“المجموعة تعيش جيدا في تيكجدة”

EN Olympique entraînement à Bouira4EN Olympique Soin BounedjahEN Olympique Réunion coach-joueursEN Olympique entraînement gardiens2EN Olympique entraînement à TikjdaEN Olympique piscine

 

يشرف تربص المنتخب الوطني الأولمبي في المرتفعات على نهايته، ويحضر اللاعبون أنفسهم للعودة إلى ديارهم لقضاء بضعة أيام، ومنه العودة لإنهاء آخر تفاصيل التحضير قبل الألعاب الأولمبية بـ”ريو دي جانيرو”.

ما هو الهدف من تربص على ارتفاع 1478 متر؟ كيف يقضي اللاعبون يومياتهم الرمضانية في تيكجدة؟ للإجابة على هذه الأسئلة، تنقلنا إلى أعالي جرجرة لملاقاة المنتخب الوطني الأولمبي.

 

الهدف: إبقاء اللاعبين في لياقة جيدة

لم يكن للطاقم الفني للمنتخب الوطني الأولمبي من اختيار إجراء تربص للاعبين أيام قليلة بعد إسدال الستار على البطولة الوطنية، إلا من أجل إبقائهم في لياقة جيدة بعد موسم شاق.

وكان السماح للاعبين الذهاب في عطلة لمدة 20 يوما، أمرا مستحيلا، طالما  أنهم أنهوا المنافسة ما بين 15 و25 ماي.

وسمح هذا التربص في المرتفعات بتفادي كسر الوتيرة، خاصة وأنه يعرف حجم عمل تصاعدي، كما أنه ساهم في إبقاء اللاعبين في “فورمة” تحضيرا لتربص قبل المنافسة والذي سيختتم بمباراتين وديتين أمام العراق.

 

أسبوع دون كرة

قضى لاعبو “الخضر” قبل تنقلهم إلى تيكجدة، يومان بالمركز التقني الوطني لسيدي موسى، تم خلالهما إجراء عديد الفحوصات الطبية لمعرفة حالة لياقة كل لاعب.

وخصّص الأسبوع الأول بتيكجدة للاسترجاع وتجديد الطاقات من خلال المشي لمسافات طويلة في الجبال، الدراجات الجبلية وأنشطة اللعب.

وبالنظر إلى البرنامج المسطّر، لم يتمكن اللاعبون وخلال أسبوع كامل من لمس كرة القدم.

 

 

حصة تدريبية واحدة..وعمل في القاعة

ارتفع حجم عمل المنتخب الوطني الأولمبي تدريجيا بداية من الأسبوع الثاني، حيث يجري اللاعبون حصة تدريبية يوميا قبل “الفطور”، من خلال التداول على ملعبي “حيز” و”البويرة”، وحصة في القاعة ليلا، أين يكون اللاعبون منقسمون إلى مجموعتين،  الأولى تباشر العمل على الساعة 23.00 والثاني على الساعة 23.30، في حين يخصص يوم الجمعة للراحة فقط.

 

“بابي فوت”، تنس الطاولة و… الأورو للترفيه والاسترخاء

تزامن التحضيرات وشهر رمضان جعلت القائمين على المنتخب يمنحون اللاعبين حق النوم إلى غاية الواحدة زوالا.

وبعيد عن جو التدريبات، فإن للاعبين عديد الوسائل للترفيه عن نفسهم والاسترخاء، فمنهم من يستهويه تنس الطاولة و”بابي فوت” ومنهم من هو مدمن انترنيت ولعب الورق، لكنهم يشتركون في ترفيه واحد، وهو متابعة مباريات الأورو، خاصة مباريات الساعة الثامنة مساءً الذي يبث في وقت الفطور. وبالحديث عن الفطور فهو ذا نوعية غذائية مجهّز من طباخ الفدرالية.

 

 

الألعاب الأولمبية تستحق كل التضحيات

شهر رمضان لا يحلو إلا في حضن العائلة، لكن المنتخب الوطني الأولمبي يشكل عائلة أكثر من رائعة، وهو ما راح يؤكده لنا كل اللاعبين “المجموع تعيش جيدا في تيكجدة”.

وسيقضي اللاعبون بضعة أيام على أن يستأنفوا العمل بعد عيد الفطر، لكن بمجرد التفكير أنه في نهاية المطاف يوجد الألعاب الأولمبية، وهي المنافسة التي لا يمكن عيشها ربما سوى مرّة في الحياة، يتبادر إلى أذهان اللاعبين أن الألعاب الأولمبية تستحق كل التضحيات.