أدى الأمين العام للاتحاد الجزائري لكرة القدم، السيد نذير بوزناد، زيارة ميدانية إلى مركز لالة ستي بولاية تلمسان، للوقوف على سير الأشغال المتعلقة بإنجاز هذا المشروع الجديد، الذي يُعدّ أحد المراكز النموذجية الجاري العمل على إنشائها ضمن استراتيجية الفاف لتطوير البنية التحتية.
وخلال الزيارة، أشرف السيد بوزناد على تنصيب السيد مصطفى عقباني، مديرًا جديدًا للمركز، في خطوة تهدف إلى ضمان انطلاقة تسييرية فعّالة لهذا الهيكل الجديد، وتعزيز آليات العمل الإداري فيه.
وشملت المعاينة مختلف الورشات المفتوحة داخل المركز، حيث استُهلّت بجولة معاينة أشغال نظام الإنارة الخاصة بالملاعب، والتي بلغت مراحلها الأخيرة. ويعتمد هذا النظام على تقنية حديثة ومربوط بشبكة كهربائية مستقلة تضمن استمرارية التشغيل حتى في حالات انقطاع التيار الكهربائي. كما تفقّد الأمين العام تقدم الأشغال في الملاعب، حيث تم الانتهاء من فرش أحدها بالعشب الاصطناعي، فيما شارفت عملية غرس العشب الطبيعي على نهايتها في ملعب ثانٍ. أما بخصوص الملعب الرئيسي، الذي سيتم تزويده بعشب هجين، فمن المرتقب أن تنطلق أشغال تهيئته فور استلام المعدات والتجهيزات الخاصة به في أقرب الآجال.
كما تمت معاينة تقدم الأشغال في قاعة تقوية العضلات، التي شهدت استلام معظم التجهيزات الخاصة بالتدريب والاسترجاع البدني. كما وجّه تعليمات بتهيئة فضاء غير مستغل مطلّ على الملاعب، من أجل تجهيزه ليكون فضاءً خاصًا بالمدربين ومحللي الفيديو، بما يتيح لهم متابعة الحصص التدريبية في ظروف تقنية مثالية، وشملت الزيارة أيضًا تفقد المسبح، الذي تقدمت به الأشغال، والذي يضم مسبحًا رئيسيًا، إلى جانب مسبحين مخصصين للاسترجاع البدني، بالإضافة إلى غرفة “ساونا” مهيأة لدعم عمليات الاستشفاء والتعافي.
وعاين السيد ندير بوزناد أشغال تأثيث غرف الإيواء والمكاتب، إلى جانب قاعتي المحاضرات، كما أمر بوضع خطة استعجالية لتجهيز قاعة الاجتماعات في أقرب الآجال، بما يضمن جاهزيتها لاحتضان اللقاءات التقنية والإدارية. وقد تم كذلك ربط المركز بشبكة الإنترنت، في خطوة تهدف إلى تسهيل سير العمل وضمان سلاسة التواصل بين مختلف المصالح.
واجتمع الأمين العام، في ختام زيارته، بمختلف المتعاملين الاقتصاديين المشرفين على إنجاز المشروع، وذلك من أجل متابعة وتقييم مدى تقدم الأشغال، والحصول على تقارير مفصلة حول العراقيل التي تواجههم. ليؤكد التزام الاتحاد الجزائري لكرة القدم بمرافقة هذه الورشات والعمل على حل كافة الإشكالات المطروحة في أقرب الآجال، مشدداً في الوقت ذاته على ضرورة احترام الآجال المتفق عليها مسبقاً لتسليم المشروع وفقاً للمعايير المحددة.
