المنتخب الوطني للسيدات: نعيمة بوهني ولينا خليف تضعان حدا لمسيرتهما الكروية
ستظل بطولة كأس أمم إفريقيا للسيدات 2024 محطة بارزة في مسيرة المنتخب الوطني للسيدات، ليس فقط بفضل المشاركة المتميزة التي سجلها، بل لأنها شكلت أيضا آخر ظهور للاعبتين بارزتين في صفوف “الخضر”، هما نعيمة بوهني ولينا خليف، اللتين قررتا وضع حد لمسيرتهما الكروية.
تعد نعيمة بوهني من الأسماء التاريخية للمنتخب الوطني، حيث استدعيت لأول مرة سنة 2003 في مباراة الكونغو الديمقراطية. وتغادر الملاعب بعد مشوار مميز حافل بالألقاب والعروض اللافتة مع الأندية. كما أنها تعد الهدافة التاريخية للمنتخب برصيد 38 هدفا. وقد شكلت لسنوات طويلة أحد أبرز أسلحته الهجومية. ولم تتمكن بوهني من المشاركة في كأس إفريقيا لهذا العام بسبب إصابة تعرضت لها في آخر مباراة تحضيرية أمام السنغال.
وقالت بوهني: “أشعر ببعض الحزن لوداعي الملاعب، لكنها سنة كرة القدم. أعتقد أنني قدمت كل ما لدي من أجل بلدي على مدار هذه السنوات. كنت أتمنى المشاركة في هذه النسخة من كأس إفريقيا، لكن القدر شاء غير ذلك. أعتبر نفسي محظوظة بمسيرتي الكروية وبالألقاب التي حققتها مع الأندية التي لعبت لها”. وتستعد بوهني للاحتفال بعيد ميلادها الأربعين يوم 23 أكتوبر المقبل.
من جهتها، أعلنت لينا خليف اعتزالها عن عمر 28 سنة. وقد بدأت مشوارها الدولي في نوفمبر 2018، عندما شاركت في مباراة ودية أمام كوت ديفوار. كما بدأت أساسية في مباراة نيجيريا خلال هذه الدورة من كأس أمم إفريقيا، وصرحت بتأثر: “فخورة بحملي القميص الوطني طيلة سبع سنوات. عشت لحظات رائعة إلى جانب زميلاتي. إنه لشرف كبير أن أنهي مسيرتي بالمشاركة في كأس إفريقيا، حتى وإن كنت أؤمن بقدرتنا على بلوغ أدوار أبعد. الدفاع عن ألوان بلدي كان تجربة استثنائية”.
وبمناسبة اعتزالهما، تسلمت اللاعبتان قميصين للمنتخب الوطني موقعين من طرف جميع زميلاتهما.